بعد ساعات معدودة من توقيعه مع الهلال، يسترجع فيصل درويش، آخر من انضموا إلى كتيبة لورينتو ريجيكامف، كيف كانت بدايته مع أهلي جدة، مروراً بالرائد وحتى توقيعه مع أزرق العاصمة.
ويقول درويش لـ”العربية.نت”: “كنت ضمن لاعبي فريق الناشئين في الأهلي رفقة وليد باخشوين ومحمد السفري ومنصور الحربي، لعبت عاماً ومن ثم صعدت إلى درجة الشباب وبقيت هناك 3 مواسم حتى أتتني البشرى بانضمامي إلى معسكر الفريق الأول في ألمانيا” وأتبع: “في آخر أيام المعسكر الألماني، قال جوستافو ألفارو، مدرب الأهلي آنذاك أنه لا يحتاجني، وعندما عدت إلى جدة قررت إكمال الثانوية وتأجيل لعب كرة القدم إلى العام اللاحق”.
وبعد عام من انتظار الرائديين لدرويش، انضم اللاعب إلى الفريق القصيمي، وعن ذلك يسترجع: “احتواني الرائديون بشكل جيد، ووقعت معهم كلاعب للفريق الأولمبي بعد يومين فقط، وحينها اتصل بي مسؤولو الأهلي لإعادتي إلى الفريق لكني اعتذرت عن ذلك كوني التزمت مع إدارة الرائد”.
ويعتبر درويش مدربين، كان لهما الأثر الأكبر في مسيرته، ويضيف: “لوتشو نيزو شاهدني في مناورة بين الفريق الأولمبي والأول وأصر على ضمي إلى الأخير، فيما كان عمّار السويح الرجل الذي وضع فيّ الثقة عندما أشركني لأول مرة في الدقيقة 35 في مباراة ديربي القصيم عقب إصابة عصام الراقي”.
وعن أول مباراة خاضها أمام الأزرق، يستذكر فيصل ويقول:” مباراة انتهت 5-2 لمصلحة الهلال، دخلت أرض الملعب ووجدت جماهير الهلال تغطي المدرجات كاملة، وحقيقة شعرت حينها بالخوف لأنني ألعب أمام هذا الفريق أمام جمهوره، ولم أكن أتخيل أن تكون تلك الجماهير في صفي يوماً ما” وأتبع:” في إحدى المباريات من موسم 2012-2013، لعبت أمام الهلال وسجلت هدفاً في مباراة خسرناها بهدفين، وحينها قال لي عبدالكريم الجاسر، عضو مجلس إدارة الهلال كلمات تشجيعية، ومازحني قائلاً (شد حيلك، عشان تكون معنا) ولم يكن بحسباني أن تتحول تلك الكلمات إلى حقيقة”.
وبالرغم من كونه أحد اللاعبين البارزين في صفوف الرائد، إلا أنه لم ينتقل أو يدخل في أي مفاوضات مع أي طرف، وهنا يفسر ذو 23 عاماً: “كنت أسمع أخبار انتقالي من الأصدقاء والمسؤولين داخل النادي لكن لم يصلني أي شيء رسمي، وفي نهاية الموسم الماضي قال لي البعض إن الهلال يرغب في خدماتي لكن لم يردني أي شيء، وكنت أقول حينها بأنني سأقدم كل ما لدي في الموسم والنصف المتبقيين لي في عقدي حتى أحصل على فرصة انتقال جيدة”.
وكونه لعب أمام الهلال مباريات عدة، يؤكد درويش أن أزرق العاصمة لا توجد في صفوفه أي نقاط ضعف، ويقول: “الهلال لا يوجد فيه نقص، أنا أحضر هنا لخدمة الهلال في أي مركز يطلبه المدرب، والذكي من يمسك الفرصة ولا يدعها تفلت منه عندما تأتيه”.