كشف قائد القوة الصاروخية لميليشيا الحوثي المنشق عنهم والمكنى بأبي محمد، بعضاً من الخفايا والأسرار داخل معسكر الانقلابيين في اليمن، كما تحدث عن تفاصيل استهداف الحوثيين لمكة المكرمة بصاروخ باليستي وما الهدف الذي أراده الانقلابيون من هذه العملية.

وأوضح أبو محمد وفقاً لما أوردته صحيفة “الوطن”، أن الحوثيين أنكروا استهداف مكة بصاروخ باليستي قبل بضعة أشهر، لكن الصاروخ بالفعل كان يستهدف مكة المكرمة عكس ما زعموا، مشيراً إلى أنه لم يكن أحد يعلم بأمر الصاروخ سوى عدد قليل من القيادات؛ حيث إن العملية أحيطت بالسرية والتكتم خوفاً من رد فعل الشعب اليمني الذي استنكر استهداف بيت الله الحرام.

وأضاف أن عملية إطلاق الصاروخ كانت تتم بتوجيهات إيرانية؛ حيث كانت إيران تهدف لمباغتة مكة بصاروخ لإحداث بلبلة وإظهار المملكة أمام العالم الإسلامي بأنها غير قادرة على حماية المقدسات الإسلامية.

وكشف أبو محمد عن خلافات كبيرة بين الحوثيين والحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح، مؤكداً أن القياديين الحوثيين يخافون بشدة من وسائل الإعلام ويحذرون أتباعهم من متابعتها، ويهددون مَن يروج لأي معلومات من وسائل الإعلام الخارجي بالقتل، ولا يسمح للمقاتلين بمشاهدة أي قناة إلا قناة “المسيرة” التي تزيف الحقائق.

وأشار أبو محمد إلى أن الحوثي يستغل عمليات التحالف للتخلص من العناصر التي لا يرغب بها؛ حيث يتم وضعهم في المعسكرات التي يتوقع استهدافها من قبل قوات التحالف، ويقوم بتصفية آخرين ويحمل جثثهم إلى مواقع شهدت غارات للادعاء بأنهم قتلوا خلال القصف.

وقال إن عناصر الميليشيات تلقوا تدريبات على يد عناصر لبنانية تابعة لحزب الله وخبراء إيرانيين وتلقى هو نفسه تدريبات معهم، مضيفاً أن الانقلابيين يحرصون على إخفاء نبأ مقتل أي قائد من قادتهم؛ حتى لا يتسبب ذلك في تدهور معنويات المقاتلين، لافتاً إلى وجود استياء كبير لعملية التمييز التي تمارسها ميليشيا الحوثي على المقاتلين حسب عرقيتهم وخلفيتهم القبلية.