أظهر مقطع مصور، المسجد الحرام والكعبة المشرفة، أثناء الترميم الشامل لها في عام 1417هـ، في عهد الملك فهد بن عبد العزيز.
وفي التسجيل الذي نشره حساب “أرشيف الحرمين” على “تويتر” تظهر أعمال الترميم، من إقامة ستار خشبي أبيض حول الكعبة، بحيث لا يظهر منها سوى الحجر الأسود، مع إقامة باب للدخول في الناحية الشمالية الغربية وباب للخروج في الناحية الجنوبية الغربية.
وبقيت الكعبة قبل هذا الترميم نحو 375 عامًا دون ترميم شامل، منذ عهد السلطان العثماني مراد الرابع، وشمل الترميم سقفي الكعبة بالكامل، ومعالجة الأحجار التي تعرضت للشقوق خاصة من الداخل.
وأثناء الترميم، أزيلت اللوحات التاريخية، لحفظها وإعادتها بعد انتهاء الترميم، وأزيل البلاط عن جدران الكعبة، ثم حفرت المواد الماسكة للقطع الحجرية (الخلطة التقليدية المستخدمة في البناء).
وفكت الأحجار المكونة للجسم الداخلي للجدر التي تحتاج إلى ترميم بعد ترقيمها، ثم كشف على الجدار الخارجي للكعبة؛ ولم يلاحظ عليه أي عيوب إنشائية.
وأظهر الكشف أن البطانة الداخلية كانت حشوة للفراغات التي بين الصخور في الحوائط الخارجية، والتي تأخذ في شكلها الداخلي المدفون ما يشبه جذور الأضراس في داخل اللثة، وتطول هذه الجذور وتقصر وتكون مدببة في الغالب عند نهاياتها مشكِّلة فراغات فيما بينها.
وأوضحت المصادر التاريخية أن أساس الكعبة المشرفة منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام من الأحجار الصخرية المتداخلة تداخلا متينًا، وأنه لم يتم المساس بهذا الأساس وقواعده خلال المرات العديدة التي تم فيها إعادة بناء الكعبة المشرفة. وفق “أخبار 24”.
وقد دعمت هذه المعلومات بما تم مشاهدته بالفعل في الموقع، حيث ظهرت الأحجار القديمة المتداخلة المستقرة، والتي يماثل شكلها أعناق الإبل، كما رآها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه عند كشفه للأساس، وقد أشهد آنذاك خمسين رجلا من الفضلاء.
نادر وحصري 📼 || فيديو تاريخي لـ صلاة الجمعة من بيت الله الحرام بإمامة للشيخ عمر السبيل -رحمه الله- أثناء الترميم #الكعبة_المشرفة في شهر محرم عام 1417هـ الموافق 1996م
_https://t.co/tGVmN9YEPa pic.twitter.com/cB9sWqYPLY— Haramain Archives (@MuslimMakkah) November 13, 2020