يصادف اليوم (الثلاثاء)، مرور عام على إعلان وزارة الصحة تسجيل أول حالة إصابة بفيروس “كورونا” في المملكة، لمواطن قادم من إيران عبر البحرين، ولم يفصح عن تواجده في إيران عند عبوره للمنفذ الحدودي.
منحنى الإصابات
بعد رصد تسجيل أول إصابة في 2 مارس 2020 أخذ منحنى الإصابات بالتذبذب في الأشهر التالية، ليقفز خلال 17 أبريل إلى 1132 إصابة، ليستمر بعدها منحنى الإصابات بالارتفاع وصولا إلى 4919 إصابة في 16 يونيو، وهو أعلى رقم إصابات تم رصده منذ بدء الجائحة، ليبدأ في الأشهر التالية منحنى الإصابات بالنزول التدريجي ليصل إلى 82 حالة إصابة في 2 يناير، إلا أن الحالات بدأت بالصعود مجددا عند معدل 350 حالة نتيجة التراخي بتطبيق الإجراءات الاحترازية.
منحنى الشفاء
تم تسجيل أول حالة تعاف في 11 مارس 2020، أي بعد 9 أيام من تسجيل أول إصابة، ليبدأ بعدها المنحنى بالتذبذب ليصل في 16 يوليو إلى 7718 حالة تعاف، وهو أعلى رقم مسجل منذ بدء الجائحة، وخلال الأشهر التالية تراوح المنحنى بين النزول والصعود حتى وصل إلى معدل 300 حالة شفاء يومية خلال فبراير 2021.
الوفيات
تم تسجيل أول حالة وفاة في 24 مارس 2020، واستمر المنحنى بتسجيل أقل من 10 وفيات يومية، حتى قفز في 29 مايو بتسجيل 22 حالة وفاة، ليبلغ ذروته في 4 يوليو بتسجيل 58 حالة وفاة وهي الأعلى منذ بدء الجائحة، ليعود خلال الأشهر التالية بالنزول التدريجي ليصل إلى معدل 4 وفيات يوميا خلال فبراير 2021.
الإجراءات الوقائية والاحترازية
بعد رصد أول حالة إصابة في المملكة قامت وزارة الصحة في حينها بإرسال فريق لمكافحة العدوى والتقصي الوبائي للكشف على المواطن، وتأكدت إصابته بالفيروس بعد أخذ عينة للفحص المخبري.
ومنذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بـ “كورونا”، بدأت المملكة باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازات الصحية للحفاظ على المواطن والمقيم، وتعاملت مع خطر الجائحة بجدية، حيث أصدرت في وقت مبكر عدة قرارات وإجراءات للحد من انتشار الفيروس في المملكة، حيث علقت في 27 فبراير 2020، قدوم المعتمرين والزائرين للحرمين الشريفين. وفق “أخبار 24”.
كما فرضت سلسلة من الإجراءات لتقنين الحركة على المواطنين والمقيمين، وطبقت مفهوم التباعد الجسدي، ونفذت منع التجول لفترات محدودة، وحظرت السفر بين المحافظات، بالإضافة إلى إغلاق المساجد والمدارس والجامعات ودور السينما والمراكز التجارية والمطاعم والأماكن العامة وتعليق ّالرحلات الدولية والمحلية، واستمرار تنفيذ هذه الإجراءات خلال شهر رمضان.
وأنشأت مراكز للكشف ثابتة ومتنقلة يجرى حجز موعد فيها عبر تطبيق “صحتي”، بهدف الوصول إلى الأحياء المكتظة بالمواطنين والمقيمين والأجانب بغض النظر عن أوضاعهم القانونية.
كما اتخذت عدة إجراءات لتحفيز الاقتصاد، حيث سمحت لأصحاب الأعمال بتأجيل دفع الضرائب لمدة 3 أشهر، إضافة إلى تقديم دعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأمرت بتوفير العلاج المجاني لجميع المصابين وإجراء فحوصات واسعة النطاق بين فئات عشوائية من السكان بغية الاكتشاف المبكر للحالات.
اللقاح
بدأت المملكة حملة التطعيم ضد “كورونا” في 17 ديسمبر 2020، بعد موافقة الهيئة العامة للغذاء والدواء على تسجيل لقاح “فايزر- بيونتيك”، وتم إعطاء الأولوية لثلاث فئات هي: الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، ومَن يعانون أمراضا مزمنة، والذين تتطلب طبيعة عملهم التواجد في الخطوط الأمامية لمواجهة الوباء كالعاملين في القطاع الصحي.
يشار إلى أن إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” في المملكة بلغ حتى الآن 377700 حالة، فيما ارتفع إجمالي الوفيات جراء الفيروس إلى 6500 حالة وفاة، كما بلغ إجمالي عدد المتعافين 368640 حالة.