اتفق برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، وشركة تطوير البلد، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، على تشغيل فنادق تراثية في منطقة جدة التاريخية، وذلك بموجب عقد يستهدف تطوير قطاع السياحة في المنطقة، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للسياح والزوار.
ويقدم الاتفاق تجارب استثنائية لزوار جدة التاريخية، تمكنهم من التعرف عن قرب على تاريخ المدينة، وخوض تجربة في عمق التراث السعودي.
وعقب اكتمال أعمال الترميم وإعادة التأهيل، يقوم البرنامج بتسليم الفنادق التراثية لشركة تطوير البلد لتتولى تشغيلها عبر ذراعها “ضيافة البلد” تتضمن 34 مبنىً تراثياً، ستقدم تجارب فندقية فريدة وأصيلة للزوار تجمع ما بين الأصالة والتاريخ ووسائل الراحةِ الحديثة في قلب جدة التاريخية.
ويتعاون مكتب إدارة الوجهة السياحية في برنامج جدّة التاريخية مع “ضيافة البلد”، بموجب الاتفاق، على إثراء تجربة الزوار من خلال تقديم منتجاتٍ محلّية فاخرة للضيوف، وتطوير تجارب استكشاف المنطقة وستقدم لضيوفها حفاوةً مستمدةً من الثقافة المتأصلة في المنطقة، عبر ممارسة آداب ضيافتها الأصيلة والالتزام بصون تراثها.
وأكد المشرف العام على برنامج جدة التاريخية، عبدالعزيز بن إبراهيم العيسى، أن الشركة تعمل على تقديم تجربة استثنائية لزوار جدة، وهي وجهة كانت وستظل على خارطة الضيافة المتأصلة في أهلها، مشيرًا إلى أن الاتفاق يسهم في ترميم بعض المباني التراثية، لتكون فنادق مميزة للضيوف، وذلك بالشراكة مع شركة تطوير البلد لإدارتها وتشغيلها.
وأشار إلى أن هذه الشراكة تأتي في إطار تكاملي، يمثل خطوةً هامةً في السعي لإعادة إحياء المنطقة، وتوفير سلسلةٍ مترابطةٍ من الخيارات للزوار لعيش تجربةٍ متكاملة، مؤكدًا أن هذا الاتفاق ما هو إلا بداية لتعاون أكبر، بهدف تقديم تجربة ضيافة متنوعة.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير البلد، جميل بن حسن غزنوي، أن الشركة تعمل كمطور رئيسي للمنطقة، بالتكامل مع برنامج جدة التاريخية لتحقيق هدفٍ مشترك، يتمثل في إعادةِ إحياء جدة التاريخية “البلد”، وجعلها وجهة جاذبة للأعمال والاستثمار.
وأعرب عن سعادته بتوقيع العقد والتكامل بين الطرفين، مستهدفًا أن تحطّ جدة التاريخية رحالها على خارطة وجهات السياحة العالمية، عبر هذا الاتفاق، والذي يمثل خطوة في طريق تعاون أكبر بين الطرفين. وفق “أخبار 24”.
وكان برنامج جدة التاريخية الذي يشرف على تنفيذ الأعمال في منطقة جدة التاريخية، والتي تضم أكثر من 600 مبنى تاريخي، قد قام بترميم وإعادة تأهيل الفنادق التراثية، مع الحفاظ على سماتها المعمارية الفريدة، بأعلى المعايير المتبعة عالمياً، ووفق توجيهات منظمة اليونسكو، التي صنفت جدة التاريخية في العام 2014 ضمن قائمتها للتراث العالمي.