تنفرد منطقة الباحة بعادات وتقاليد يجسدها الأهالي في شهر رمضان المبارك، لتعكس كرم الضيافة والترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
وعن تلك العادات والتقاليد التي يعيشها أهالي الباحة طيلة أيام وليالي الشهر الفضيل، أشار المواطن سفر الغامدي، إلى أن من أجمل العادات في رمضان حرص الأسرة على تناول وجبة الإفطار على مائدة واحدة بوجود الوالدين لما في ذلك من الألفة والمحبة، مؤكداً حرص الأهالي على تبادل الزيارات وصلة الرحم خلال الشهر الفضيل.
كما أن منطقة الباحة تُعرف بأطباقها الرمضانية المميزة، مثل: “الخبزة المقنا، والعصيدة والعريكة، والقرصان والمرق، إلى جانب الشوربة والسمبوسة والمقلقل وغيرها من أطباق الحلا والمعجنات” .
وتضيف ربة الأسرة نجمة الباشة، أنها تحرص من قبل صلاة العصر على إعداد مائدة الإفطار لأسرتها، وذلك بتجهيز أطباق مختلفة من المأكولات وفي مقدمتها الشوربة والسمبوسة والحلى، مشيرةً إلى أن الأسر تُقدم أنواعا من وجبات الإفطار للأقارب والجيران، تعبيراً عن كرم الضيافة والترابط الاجتماعي.
وشكلت عادات أهالي الباحة في رمضان جزءاً هاماً من ثقافتهم وتقاليدهم، وتسهم في تعزيز الروحانيات والترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتحرص الجهات المعنية في منطقة الباحة مثل: أمانة المنطقة، والبلديات التابعة لها، وبعض المحال التجارية التي تُزين شوارع وأسواق المنطقة بالفوانيس والزينة الرمضانية، مما يخلق أجواءً روحانية مميزة.
وتضمنت عادات رمضان عند أهالي الباحة، تنظيم الفعاليات الاجتماعية التي تهم مختلف فئات المجتمع التي ينفذها مجلس شباب الباحة وبعض لجان التنمية، مثل: برنامج ليالي رمضان وفوانيس، فيما يحرص الكثير من الأهالي على ممارسة رياضة المشي قبيل الإفطار، كما تُنظم بعض القرى “القرقيعان” في منتصف رمضان.
من جانبه أفاد المواطن خالد الدوسي، بأن الأهالي يحرصون في يوم العيد على اصطحاب الأبناء إلى مصلى العيد وأداء الصلاة مع الأقارب والجيران والأهالي حيث يتبادل الجميع التهاني بالعيد السعيد، إلى جانب زيارة البيوت وتناول وجبة الإفطار صباح يوم العيد فضلاً عن زيارة كبار السن من الأهالي ومعايدتهم والاطمئنان على صحتهم. وفق “أخبار 24”.
وقد تختلف بعض العادات والتقاليد من قرية إلى أخرى، لكن تبقى الروحانيات والترابط الاجتماعي هي السمة الغالبة على شهر رمضان في منطقة الباحة.