الإنسان في هذه الحياة يحتاج إلى معرفة المعلومات في جميع المجالات الاجتماعية والتعليمية والمهنية لتساعده في الحصول على ما يريد بيسر وسهوله .
ونتيجة للتطور المعرفي والتقني الذي أصبح بارزاً في عصرنا الحاضر وسمه من سماته نحتاج إلى معرفة الهندسة الاجتماعية التي تهتم بأمن المعلومات من خلال الهواتف الذكية والحواسب المحمولة وكيفية المحافظة عليها بعيداً عن المخترقين والبرمجيات الخبيثة .
الهندسة الاجتماعية أو ما يعرف بفن اختراق العقول هي عبارة عن مجموعة من التقنيات والأساليب الهندسية المستخدمة لجعل الناس يقومون بعمل ما أو يفضون بمعلومات سرية.
يستخدم المهندس الاجتماعي مهاراته لاستهداف نقاط الضعف البشرية في محاولة للتحايل على الضوابط والإجراءات التي من شأنها أن تمنعه من الحصول على المعلومات التي يحتاجها ففي عصر المعلومات يمكن أن يكون لأي معلومة قيمة .
إن المخترقين الذين يعتمدون على الهندسة الاجتماعية يركزون بصورة أساسية على الخدمات المالية مثل الحسابات البنكية على الإنترنت أو أي معلومات تساعدهم في الحصول على الأموال .
هناك طرق للمحافظة على أمن المعلومات:
- الحماية الماديّة/هناك العديد من الطرق البسيطة التي يجب إتباعها، وهي الحفاظ على جهاز الحاسوب في مكان آمن، ووضع كلمة سرّ عليه لمنع عبث المتطفلين، وأن تكون كلمة السر تحتوي على أحرف وأرقام ورموز وتغييرها بشكل دوري.
- استخدام الجدار الناري/الجدار الناري هو عبارة عن جهاز أو تطبيق ويتمّ وضعه عند الخادم وعند مصافي الشبكة، كلٌ حسب احتياجاته.
- التشفير/هناك العديد من البروتوكولات المعدة لتشفير البيانات، بحيث تمنع أي أحد يصلها من فهمها وتختلف درجة التعقيدات في هذا التشفير، ولذلك يجب اعتماد طريقة معقدة تصعّب قدر الإمكان إمكانيّة إعادة النص للغته قبل التشفير.
- مراقبة البيانات/ يوجد العديد من التطبيقات التي يتمكن من معرفة حركة البيانات الخارجة والداخلة إلى الشبكة، وعن طريق تحليلها يمكن التوصل للاختراقات التي حدثت لهذه الشبكة ومعرفة مكانها .
- عدم فتح مرفقات البريد الإلكتروني من أشخاص غير معروفين، فلغاية الآن يتم استخدام هذه الطريقة على نطاق واسع لنشر البرمجيات الخبيثة والحصول على المعلومات الشخصية .
- تركيب مضاد فيروسات قوي وتحديثه بشكل دوري وعمل سياسة للنسخ الاحتياطي .
المحافظة على أمن معلوماتك الشخصية والمالية دليل على وعيك وحرصك واهتمامك بالإجراءات الأمنية الصحيحة وحمايتها من المخاطر الداخلية والخارجية .
بقلم
أ / عبد المحسن بن زيد المحسن