نفى مستشار أسري سعودي علاقته بأي من الرسائل الترويجية للزواج من اللاجئات السوريات التي انتشرت مؤخرا بأسعار لا تتجاوز خمسة آلاف ريال، مؤكدا أن اسمه جرى إقحامه من قبل مجهولين، مفيدا بأن «أخواتنا السوريات يتمتعن بكرامة وعزة نفس ولا يقبلن بمثل تلك الأمور، وأن الحاجة لن تجعلهن يقبلن بمثل هذه الزيجات».
وقال عبد العزيز السعوي لـ«الشرق الأوسط»: انتشرت مؤخرا على نطاق واسع وصل إلى دول الخليج والعالم العربي، رسائل «واتس آب» تحوي اسمي ومركزي الوظيفي ورقم هاتف جوالي الخاص، تفيد بأنني مستعد لتزويج فتيات سوريات مقابل خمسة آلاف ريال، ما دعاني لإقفال هاتفي تماما.
وأضاف المستشار الأسري في أحد مراكز العاصمة الرياض: «قدمت بلاغا وشكوى لهيئة الاتصالات السعودية لنتمكّن من الوصول إلى المصدر المتسبب في انتشار هذه الرسالة، والتحقيقات ما زالت جارية»، مؤكدا أنه تلقى مؤخرا اتصالا من جهة حقوقية في الأردن هدفه التأكد من محتوى الرسالة، حيث أعربت الجهة عن استنكارها لهذا «الفعل المهين».
من جهة أخرى، اعترفت مفوضية اللاجئين في الأردن بوجود حالات اتجار بالزواج وسط 500 ألف لاجئ سوري في الأردن، كما اعترفت سيدة سورية لشبكة «بي بي سي» الإنجليزية بأنها توسطت في 100 عملية تعارف بين فتيات سوريات وأثرياء كبار في السن راغبين في الزواج في نفس المنطقة أو المناطق المجاورة، وذلك نظير 300 دولار.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر لـ«الشرق الأوسط» وجود «مافيا» للاتجار بالبشر لكن بطرق مختلفة، مستهدفة بذلك الأسر التي لا حول لها ولا قوة الموجودة إما في مناطق النزاع أو في مخيمات اللاجئين، مثل ما هو حاصل على الحدود السورية مع الدول المجاورة.
وأشار المصدر إلى أن هذا النوع من الزيجات أصبح وسيلة متاجرة لتلك العصابات التي تستهدف كبار السن في المقام الأول لحاجتهم الماسة إلى مثل هذه العروض، والتي تكون الفتاة مجبرة عليها في أغلب الأحيان ولا حيلة لها سوى الرضوخ للأمر الواقع.