تحدث عبدالرحمن الفاضل مدير مصفاة “أرامكو السعودية” بالرياض، عن الشركة وسياساتها البترولية والتسويقية وعن إنتاج الغاز، مجيبا عن سؤال مهم كثيرا ما يتبادر إلى الأذهان، وهو كم مخزون المملكة من النفط ومتى سينتهي؟.

وأجاب الفاضل بأن احتياطي المملكة من النفط عام 2015 كان 260 مليار برميل، وعلى افتراض أنه تم بيع 3.5 مليار برميل في ذلك العام، إلا أنه في عام 2016 ارتفع الاحتياطي إلى 261 مليارا بدلا من أن ينخفض إلى 256.5، ثم أصبح في عام 2017 261 مليارا أيضا، برغم بيع 3.5 مليار برميل.

وأوضح أن ذلك يعود لاستراتيجية “أرامكو” في تعويض المبيع، حيث تحفر آبارا جديدة دائما، حيث تم حفر 230 بئرا جديدة، كما زاد الإنتاج من الآبار القديمة إلى 60% بدلا من 30%، بفضل التقنيات الحديثة، فلا داعي للقلق.

وأشار إلى أن إنتاج الغاز الطبيعي في المملكة كان عام 1975 3.5 مليار قدم مكعب، وأنشئت في ذلك الوقت 5 معامل لجمع ومعالجة وتوزيع الغاز، وتطور ذلك حتى وصل الإنتاج عام 2000 إلى 6.1 مليار قدم مكعب، وزاد في 2001 إلى 8.3 مليار قدم مكعب، ثم إلى 10.2 مليار في 2003 و13.3 مليار في 2008 حتى وصل إلى 20 مليار قدم مكعب في 2016 ثم 21.1 عام 2017.

وتنقل الفاضل في حديثه بين مشروعات الشركة، فقال إن بترو رابغ كانت مصفاة أنشئ فيها مصنع بتروكيماويات تكلف 20 مليار ريال، أما عن “صدارة” فقد افتتحها الملك سلمان عام 2016، وهي أكبر مصنع بتروكيماويات يقام في العالم، وبها 39 معملًا ويديرها سعودي، كما أن حقل شيبة ينتج مليون برميل، وهو في الربع الخالي الذي قال عنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إن الربع الخالي لم يعد خاليا.

وأضاف أن “أرامكو” استحوذت على شركة كيماويات بفرنسا، وطموحها أن تكون رقم 1، مشيرا إلى حقل منيفه الذي ينتج 1.5 مليون برميل، ومصفاة الرياض وهي أصغر مصفاة من بين 14 مصفاة، منها 5 مملوكة بالكامل لأرامكو، هي رأس تنورة والرياض وجدة وجازان وينبع.

كما أن أكبر مصفاة في الولايات المتحدة تمتلكها الآن “أرامكو السعودية”، 100% بعد خروج شركة “شل” من سنتين، ورئيسها سعودي، وللشركة شراكة أخرى في “إس أويل الكورية”، ويبلغ إنتاجها 670 ألف برميل.

وتدخل “أرامكو” – التي يبلغ إنتاجها من 8 إلى 10 ملايين- في تلك الشراكات كتأمين ذكي لإمدادات النفط، فالشركات ملزمة بأن تأخذ من نفطك ولا تبحث عن غيرك، وتقلل “أرامكو” بذلك خطورة أن يُطلب النفط أو لا يُطلب، يرتفع أو ينخفض، وبذلك أمّنت نصف إنتاجها، 5 ملايين برميل تقريبا، فلا تحتاج أن تقلق من وجود مشترين من عدمه، وهذه سياسة المجلس الاقتصادي الأعلى.

وفق “أخبار 24”.