حذّر المحلل الجوي راشد الخضاري، من غياب الدور الإعلامي للجهات المعنية بالأحداث الجوية والمناخية في المملكة.
وقال “الخضاري”: “يعيش المواطن تائهاً وباحثاً عن مصدر المعلومة الصائبة التي تفيده عن الأجواء التي تهم طريق سفره، ومحصول مزرعته وصحة أطفاله؛ ما يجعله صيداً سهلاً ومرتعاً خصباً لتصديق الشائعات، ونشر الأخبار المغلوطة، ومن هنا أشير إلى أننا مقبلون على حالةٍ جويةٍ مُمطرة – بمشيئة الله – شبه عامة لمناطق المملكة وتستمر أياماً عدة”.
و وفق “سبق” أشار إلى ضرورة نشر الثقافة الجوية في المجتمع في فترات الحالات الجوية، من خلال معرفة أنواع السحب وأشكالها وعلامات السحب الغزيرة ذات البَرَد الكثيف، ومعرفة اتجاه السحب ليستطيع المواطن والمسافر تجنب المخاطر والمفاجآت التي قد تعترض طريقه أو نزهته.
وأوضح “الخضاري”: حينما ترى السحابة تميل للسواد القاتم وأسفل منها رباب سريع الحركة وبرقها لا يتوقف ورعدها متواصل، فعليك البحث عن مكانٍ آمن لك ولسيارتك بحيث لا تستظل في ظل أشياء تستطيع الرياح قلعها بسهولة، فعادة ما تصحب سحب هذه الفترة برياحٍ عاتية في أثناء الهطول، وتسير السحب هذه الفترة من الغرب باتجاه الشرق أو الشمالي الشرقي.
وتابع: بعض السحب من النوع الكاسر الذي يسير من الشمال الغربي للجنوب الشرقي وهو خطير عادة بقوة هطوله وضخامة بَرَده، ومن الواجب في أثناء الهطول تجنب إيقاف السيارة في منطقة جريان الشعاب؛ لأن عشر دقائق من الهطول الغزير كفيل بجريان الأودية خصوصاً في المناطق الجبلية أو ذات التضاريس الوعرة فكثير ما يعكر صفو فرحتنا بالمطر وسعادتنا به أخبار الغرق والموت في الأودية، بسبب التهور أو الجهل أو عدم التحذير المبكر، والله الحافظ.