بالكاد تستطيع العين أن تلمح الحاج محمد علي بين الأجساد المتزاحمة لضيوف الرحمن في دروب مكة المكرمة ومشاعرها المقدسة هذه الأيام لقصر قامته الواضح منذ النظرة الأولى، إلا أن هذا الحاج قصير القامة القادم من بنجلاديش يطاول بعزيمته ورغبته الجامحة في أداء مناسك حجه قدرات من يفوقونه طولًا متحملًا في سبيل ذلك كل عناء ومشقة آملًا أن يحوز مقابل جهده المضاعف الأجر والمثوبة والقبول.
محمد علي أحد الحجاج من قصار القامة أكد أنه لا يهتم بقصر قامته مؤكدًا أن هذا الأمر لن يثنيه عن أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وتادية النسك خاصة أثناء رمي الجمرات في مشعر منى أو الطواف حول الكعبة المشرفة، بهذه العبارة بدأ الحاج محمد علي الذي لا يتجاوز طوله مترًا و20 سنتيمترًا، مبينًا أنه يعمل في حقله الزراعي في قريته من أجل توفير المال طيلة سنوات عمره التي تجاوزت الـ40 عامًا، موضحًا أنه لا يشعر بالضيق وسط الزحام نظرًا لأن حجاج بيت الله الحرام يتعاونون معه في إفساح الطريق أمامه ومساعدته، مشيرًا إلى أنه سيستمر في أداء مناسك الحج ومرافقة الحجاج الأطول منه سواء خلال أيام التشريق لرمي الجمرات أو للطواف في البيت العتيق مؤكدًا أن القصر ليس عيبًا وأنه ليس عائقًا أمامه أثناء ممارسة حياته اليومية التي يمارسها بشكل طبيعي. حسب “عين اليوم”.
وأفاد بأنه يخضع لرغبات الكثيرين الذين يلتقطون الصور التذكارية معه مبديًا سعادته الغامرة للتواجد الآن بمكة المكرمة وتوجهه ليلة الثامن من ذي الحجة ليشهد التروية وينطلق في أداء النسك، مشيدًا بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير جميع الراحة والسبل وتسخير كافة الإمكانات لهم لأداء فريضة الحج.