وجهت محطة “بي بي سي” انتقادات لاذعة للخارجية البريطانية، أمس الجمعة بسبب تباطؤها في مساعدة أحد رعاياها على العودة لذويه بعد انتهائه من عقوبة الحبس التي تعرض لها بسبب سوء تعامله مع شرطة المملكة.
وجاءت الانتقادات على إثر شكوى وردت للمحطة البريطانية من ذوي مواطن من إسكتلاندا يدعى “كوسر أودن” (47 عاما) وجهوا خلالها اتهامات للخارجية البريطانية بعدم المسارعة لإنهاء الأوراق الخاصة بأودن كي يعود إليهم.
ونقلت “بي بي سي” عن ذوي أودن قولهم، “لا أحد بمكتب الخارجية مهتم بأودن، لقد تركوه يقيم في أي مكان طيلة الشهرين الماضيين، وظل خلالهما ينتظر انتهاء السفارة من أوراق سفره”.
وأكد ذوو “أودن”، الذين يقيمون في إدنبرج بإسكتلاندا، أنهم تضرروا بشدة من سوء معاملة الخارجية لعائلهم الوحيد.
وجاء في الخطاب، الذي أرسلته عائلة أودن لبي بي سي أنهم اضطروا، بعد أن أثقلتهم الديون، إلى إغلاق مطعم الوجبات السريعة الذي كان أودن يعمل على إدارته والتكسب منه، كما أن أطفاله لم يتمكنوا من التركيز بالشكل المطلوب في امتحانات نهاية العام نتيجة ترقبهم الدائم لقرب عودته وشعورهم بالقلق لتأخره. وفق “مزمز”.
يُذكر أن شرطة المملكة ألقت القبض على “أودن” في فبراير من العام الجاري (2016) بتهمة تعمده إساءة الأدب مع أفراد الشرطة خلال وجوده في مكة لأداء مناسك العمرة.
وأطلقت المملكة سراح المواطن البريطاني منذ فترة، إلا إن الخارجية البريطانية تأخرت في إنهاء الأوراق المطلوبة لإعادته إلى ذويه.